السلام عليكم احبابي الكرام في هذا الموضوع سوف نتعرف على لماذا خلق الله : السـمّ ? ، و الـزلازل و البـراكيــن حيث حيث اكد الدكتور علي منصور كيالي الباحث السوري أن الســمّ هو [ وسائل دفاعية ] لمجموعة منَ المخلوقات ، منْ أجل توازن الحياة البيئيّة ، مع ذلك فإنّ السـمّ فيه [ منافع للناس ] مثل سموم الأفاعي و النحل ، التي تدخل في الكثير من الأدوية و العقاقير ، بمقادير محدّدة : ( إنّـا كلّ شيْء خلقناه بقَدَر ) القمر 49 ، ( فَقَدرْنـا ، فـنِــعْمَ القادرون ) المرسلات 23 .
الزلازل و البـراكين :
هي [ قوانين و سُنَن ] الله في خلْق الأرْض ، منْ أجل توازن الأرض و استقرار القارات ، و نفعُهـا أكـثر بكثير منْ ضررهـا ، فالبراكين و الزلازل هي التي [ تشكّل الجبال ] ، لمنافع الناس فالجبال تخزّن الثلوج لفصل الصيف حيث تذوب و تُشكّل الأنهـار التي تُعطي الحياة على ضفافهـا ، و كذلك فيهـا المـراعي : ( و الجبال أرساهـا ، متاعاً لكُم و لأنعامكم ) النازعات 33
و تُساعد الجبال في [ استقرار الغلاف الجوّي ] ، فلولا الجبال لدارت الأرض حول نفسهـا دون دوران الغلاف الجوّي ، و لتعرّض مَنْ على سطح الأرض إلى تيّارات هوائية سرعتهـا أكثر من / 600 / ميل في الساعة ، بحيث تدمّر كل مـا على الأرض ، قال تعالى : ( و الجبال أوتـاداً ) النبـأ 7 ، و [ الوتد ] يُثبّتُ [ الخيمة ] و لا يُثبّت الأرض ، فالجبال [ تُثبّت الغلاف الجوّي ] .
و الله سبحانه قد أوضح صراحةً أنّ الأرض [ متصدّعة ] عبْر [ صفائح القارات ] ، فقال تعالى : ( و الأرض ذات الصَـدْع ) الطارق 12 ، و حزام الزلازل معروفٌ بالنسبة لسكّان الأرض ، فهنـاك أماكن في الكرة الأرضية لا تحدث فيهـا زلازل أبداً مثل [ شمال أوربـا ] و [ وسط أفريقيـا ] .
و الإنسان يُمكنه تفادي أخطار الزلازل ، إذا درَسَ إنشاء المباني على [ الهزّات الأرضية ] مثلمـا تفعل مثلاً [ بلديّة طوكيو ] التي لا تسمح ببنـاء أيّ مُنشأة إلاّ إذا كانتْ مدروسة هندسياً على الزلازل .
لكن و [ بكلّ الأسف ] أقول لك : نحن المسلمين [ اتّكاليين ، و لسنا مُتوكّلين ] بدون أدنى منطق أو تفكير سليم ، و سأعطيك مثالاً واقعيّاً :
أنـا [ مهندس معماري استشاري ] و ابن مدينة [ حلب ] ، و تقع حلب على الفالق الزلزاليّ ، و كلّ حوالي / 150 / سنة يضربهـا زلزالٌ مُدمّـر ، مثلمـا حصل آخر مرّة منذ حوالي 120 عام ، و قدْ طلبْتُ لكلّ [ رؤساء البلدية ] الذين توالو على بلديّة حلب [ و كلّهُم أصدقاء شخصيين لي ] ، طلبْتُ منهُم عدّم إعطاء أيّ [ رخصة بنـاء ] إلاّ بعْد دراسة المخططات على الزلازل ، علماً أنْ تكلفة البناء تزيد فقط حوالي 20 % إذا دُرِسَ على الزلازل .
و لكن : [ لا حياةَ لـمَنْ تُنادي ] ، و عندمـا سيضرب الزلزال القادم مدينة حلب [ حسب قوانين الله في خلْقه ] و تنهار مُعظم المباني ، سنقول فوراً : أنّ الله قـدْ [ كتَـبَ ] هذا على الناس !!!!!! ، و هذه [ مشيئة الله ] !!!!!!! ....... . و لا نقول أنّ [ اليابانيين _ الغير مسلمين ] هُم أكثر وعياً و حكمةً لقوانين الله أكثر بكثير منَ [ المسلمين ] .
هذا كل ما في الامر لا تنسى لايك
اتمنى ان يكون الدرس مفيد لا تنسو تشجيعاتكم التي ستكون سببا للاستمرار الى درس اخر ان شاء الله
الكاتب: شريف الشوادفي شريف