د/مصطفى محمود يروي الدكتور مصطفى محمود أنه وهو طالب بالطب، فقد كان يعشق التشريح لدرجة انه اشترى نصف جثة ووضعها بالفورمالين تحت سريره !! “و الفورمالين مادة (حفظ) لها رائحة نفاذة قد تؤدي لتلف الرئتين ان تم استنشاقها لفترة طويلة”وهو كشاب صغير لم يكن مدرك لخطورة هذه المادة ، بل جذبه شغفه لدرجة أنه لم ينتبه لذلك الا بعد أكثر من3 سنوات عندما اكتشف أن رئتيه تم اتلافها تلفا كاملا !! تم عزله بغرفة صغيرة لعلاجه لا يستطيع التحرك منها ولا الذهاب للجامعة لمدة 3 سنوات كاملة!! في هذه الفترة تخرج أصحابه من كلية الطب وهو لا يزال مريضًا في غرفته لا يستطيع التحرك وكان يظن أنه يمر بأسوأ سنوات عمره وأنه منحوس..!! لم يكن يستطيع ان يفعل أي شيء في هذه العزلة التامة إلا (القراءة).. حيث ختم في هذه السنوات كل كتب الادب والفلسفة والتاريخ العالمي . ثم بعد انتهاء محنته(كما كان يظنها) عاد لاكمال دراسته بكلية الطب.. وعندها اكتشف أن هذه السنوات الثلاث هي من صنعت مصطفى محمود “الكاتب الشهير ومؤلف كتب كثيرة وباحث في علوم الأديان” ولولا المرض الطويل..لكان مثل آلاف الأطباء الذين سبقوه...وقد ذكر "جملة حكيمة"
موقع عربي يجعل وقتك علي الانترنت كله متعه وفائده