التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الاسـراء و المعراج : الرد على (لـو أسـرى وعـرج لـكان احـترق)








قال الدكتور والباحث السوري منصور كيالي:
إن [ الاسـراء و المـعـراج ] قـد حصـلا فعـلاً مـع الرسـول الكـريم صلى الله عليه و سلم ، و بكـامـل جسـمه الشـريف ، و ليس [ حـلم ] ، و التفـاصـيل العلمـية و القـرآنـية هـي :
.
الأقطـار و الأسـباب :
اسـتخدم القـرآن الكريم كلمـتيْ : [ الأقطـار ] و : [ الأسـباب ] بالنسـبة للصـعود للسـماء ، فكلمـة : [ الأقطـار ] تعني حصـراً : [ الأبـواب ] في الغـلاف الجـويّ الأرضـي ، لأنّ كلمة الأقطـار معناهـا [ الأبـواب ] لقـوله تعالى عن البـيوت : ( و لـوْ دُخِـلتْ علـيْهمْ من أقطـارهـا ) الأحزاب 14 ، و : [ الأقطـار ] تخـصّ صعـود [ الجـنّ و الإنـس ] فقـط منَ الغـلاف الجـوّي ، لقوله تعالى : ( يا معْـشَرَ الجـنّ و الإنْـسِ إنِ اسـتطعْـتُمْ أنْ تنفُـذوا منْ – أقطـار – السـماوات و الأرض ) الرحمن 33 ، و الـزمان في [ الأبـواب ] هـو الزمـان الأرضي دون زيـادة أو نقصـان .
_ أمّـا كلـمة : [ الأسـباب ] بالنسـبة للسـماوات ، فهي البـوابات للصـعود إلى : [ السـماوات العُـلى ] و هـذه تخـصّ المـلائكة الكرام و بعـض الرسُـل الكرام و على رأسـهم الرسـول الكريم صلى الله عليه و سلّم الـذي ارتـقى في [ الأسـباب ] حتى وصَـلَ [ سـدْرة المنتهى ] ، يقول تعالى : ( أمْ لهُـم مُـلْكُ السـماوات و الأرْضِ و مـا بينهُمـا ، فـلْيرتـقوا في – الأسـباب - ) ص 10 ، و عندمـا أراد فرعـون [ بغـبائه ] الاطلاع على الله سـبحانه طـلبَ بناء صـرح هـائل الارتفـاع : ( و قال فرعـوْن يا هامـان ابـنِ لي صـرْحاً لعـليّ أبْـلُغُ الأسـباب – أسـبابَ السـماوات – فـأطّلِعَ على إلـه موسى ) غافر 36 ، و الزمـان في : [ الأسـباب ] يـكون قصـيراً جـداً جـداً : ( تعْـرُجُ المـلائكة و الـروح إلـيه في يـوم كان مقـدارُهُ خمسـين ألف سـنة ) المعارج 4 ، و فعـلاً فقـد عـرَج الرسول الكريم إلى [ سـدرة المنتهى ] و عـادَ ، و فِراشُـه الطاهـر دافـىء .

( ملـكوت السـماوات و الأرض ) الأنعام 75 :
اسـتخدم القـرآن الكريم كلمـة : [ ملـكوت ] للـدلالـة على أمـر يصـل بيـن نقطـتين بعـيدتين جـداً جـدّاً في الـكون في خـلال : [ ثـوانٍ قليلـة ] بسـرعة أكبـر من سـرعة الضـوء بمـلايين و مـليارات المـرّات ، و أسـماه العـلم الحـديث في الفـيزيـاء : [ الثقـب الـدودي ] ، و يعـمل هـذا الملَـكوت وِفْـق : [ الإلـتفاف ] المغْـزلي عكـس عـقارب السـاعة [ و هـو اتّجـاه الـدوران حـول الـكعبة الشـريفة ] ، و هـذا المـلكوت يُشـبه [ المصـعد الكهربائيّ ] الـذي يتحرّك ، بـينما الأشـخاص بـداخله واقـفون سـاكنون ، و هـذا المـلكوت مـوجود في مدينـة القـدس الشـريف ، التي هي [ المطـار الكونيّ ] ، لـذلك أحضـر الله رسـوله الـكريم عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أتـمّ التسـليم ، أحضـره إلى القـدس ليصـعد إلى السـماوات العُـلى في هـذا : [ الملـكوت ] بثـواني قـليلة ، فقـد وصـل إلى [ سـدرة المنتهى ] ثُمّ عـاد و فراشـه الشـريف لـمْ يـزلْ دافئـاً .
_و هـذا المـلكوت قـد رآه [ إبراهـيم الخـليل ] عليه السلام ، رؤيـا فقـط عنـد مـروره بالقـدس ، فكان مِنَ الموقـنين ، قال تعالى : ( و كـذلك نُـري إبراهـيم ملـكوت السـماوات و الأرض و لـيكون مِنَ الموقـنين ) الأنعام 75 ، أمّـا سـيّد المرسـلين فقـد [ اسـتخدم ] هـذا المـلكوت ، فكان بحـقّ سـيّد الموقنين : ( لـقد رأى مِنْ آيات ربّـه الـكبرى ) النجم 18 ، فالمـكان هو الـذي تحـرّك بالرسـول الكـريم ، و ليـس الرسـول هـو الـذي تحـرّك داخـل المـكان ، لأنّـه في هـذه الحالـة سـيحتاج إلى / 50000 / سـنة ليُغـادر مجـرّتنا ذهـاباً ، إذا تحـرك بسـرعة الضـوء ، فكيف عـبور السـماوات العُـلى و الوصـول إلى سِـدْرة المـنتهى ؟ !!!!! ، و إن الـدوران حـول الكـعبة لـه علاقـة وثـيقة ب : [ اللـفّ المغـزلـيّ ] .

للسـادة الفـيزيـائـيين :
إن [ الأشـياء الـكميّة ] في الفيـزياء لهـا : [ درجات حـريّة ] داخـلية ، و [ عـزم داخـلي ذاتي ] يُعـرف ب : [ اللـفّ المغـزلي ] ، و بمـا أنّ [ الجسـيمات الأولـيّة ] مثل : [ جسـيمات هـيكز ] ، يمـكن اعـتبارها [ أشـياء نُقـطيّة ] ، فإنّه مـن غـير المعـقول أنْ نتخـيّل لها : [ عـزماً ذاتيـاً ] ، و من هنـا يتّضـح أنّ [ اللـفّ المغـزلي ] يُمـثّل تأثيـراً فـيزيائياً [ كـمّياً ] لا يسـمح بتفسـيره [ كلاسـيكياً ] ، و هُنـا [ ضـاعَ ] الـذين يعـتبرون أنّ سـرعة الضـوء هي السـرعة القصـوى و يُجـادلون بهـا .
.
خـلاصـة القـول :
إن [ الاسـراء و المـعـراج ] قـد حصـلا فعـلاً مـع الرسـول الكـريم صلى الله عليه و سلم ، و بكـامـل جسـمه الشـريف ، و ليس [ حـلم ] ، و [ الاسـراء ] في اللغـة يـعني : [ الحـركـة الأفقـية ] من المـسجد الحـرام إلى المسـجد الأقصـى في القـدس الشـريف ، و [ المـعـراج ] هـو : [ الحـركـة العمـودية ] نحـو الأعـلى ، و في القـرآن الكـريم سـورة : [ الاسـراء ] و سـورة : [ المعـارج ] .
.

كـل هـذا و اللـه أعـلم
.

تعليقات

الأكثر قرأه

ضرب الأعداد ... بدون ألة حاسبة طريقة سهلة.. تعلمها

ما هو سر الرقم 19 ولماذا ذكره الله في كتابه وما علاقة القرآن بذلك؟

القران الكريم يوضح اننا نستطيع التحكم فى إنجاب ذكر او انثى سبحان الله العظيم

لماذا عرج بالنبى من القدس وليس من مكة ، ولماذا يصعد المكوك الفضائى الروسى من كازاخستان وليس من روسيا رغم التكلفة العالية جدا ماديا ؟

لمـاذا لا يوجـد عدة للرجال ؟

لماذا للرجل شارب ولحية والمرأة لا لحية ولا شارب لها ؟ وما الاعجاز العلمي في ذلك؟

خمسة خلقهم الله بدون أب و أم سبحان الله العظيم

ما هو حكم من يصر على فعل العادة السرية بأستمرار

أغبى 5 أسئلة طرحها العرب على جوجل ؟

ما هو اول شراب وطعام يأكله أهل الجنة؟