د/مصطفى محمود |
إن بلدًا شاسعًا مثل السودان يتألف من عدة مديريات كل مديرية فيها بحجم فرنسا .. وغابات بكر وموارد خرافية .. وسكان قليلون وكثافة سكانية ضئيلة .. كيف يكون فقيرًا .. ولماذا يكون فقيرًا ؟!
إن الموارد بريئة .. والسكان أقل من المعدل لمثل تلك المساحات الشاسعة .. والأمطار وخصوبة الأرض والثمار التي تتساقط على أرض الغابة لا تجد من يأكلها ، والنيل العظيم والفيضان الوفي يأتي في موعده .. والخير بلا حدود ..
لا توجد إلا تهمة واحدة معلقة على رأس هذا البلد ..
هي الحكم ..
من يحكمه وكيف يحكمه وبأي منهج يحكمة ؟! ..
وقد نزل الحكم الاشتراكي السابق بالسودان إلى الحضيض .. وكان مثالًا بليغًا لما يمكن أن يصنعه حكم خاطىء بكل تلك الامكانيات ..
وفي إفريقيا أكثر من دولة وأكثر من بلد يسيل فيه الدم ويتقاتل الأخوة وتضيع الثروات بسبب حكم فاسد أو استعمار قديم رحل وترك عملاءه أو انحلال جنسي وإيدز يفترس الشعوب البائسة ويهددها بالفناء ..
إن المستقبل يسير بالشعوب الإفريقية إلى النقيض
إلى الانقراض والفناء
اتمنى ان يكون الدرس مفيد
من كتاب " الغد المشتعل " تلخيص شريف الشوادفي شريف
تعليقات