التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة سيدنا نوح عليه السلام



" قصة سيدنا نوح عليه السلام " .. ( كاملة )
كان ـ في سالف الزمان ـ قوم مؤمنون ، يعبدون الله وحده ويعتقدون بالميعاد ، ويفعلون الخيرات ، فمات أولئك القوم ، فحزن عليهم الناس لصلاحهم وأخلاقهم ، فعمل بعض تماثيل أولئك ، وكانوا يسمّون بهذه الأسماء : ودّ ، سواع ، يغوث ، يعوق ، نسر ..
وأنس الناس بهذه التماثيل ، وجعلوها رمزاً لأولئك النفر الصلحاء الذين ماتوا منهم ، وكان أهل المدينة يعظّمون هذه الصّور ، قصداً إلى تعظيم أولئك الأموات .
مضى الصيف ، وجاء الشتاء ، فأدخلوا الصّور في بيوتهم ، ومضى زمان.. وزمان .. حتى مات الآباء وكبر الأبناء ، فجعلوا يضيفون في احترام هذه التماثيل ، ويخضعون أمامها ، وأخذت التماثيل من نفوس أولئك القوم مأخذاً عظيماً ، وإذا بالجيل الثاني ، شرعوا يعبدون الصور .. ويقولون إنها آلهةٌ ، يجب السجود لها ، والخضوع أمامها . فعبدوها ، وضلّ منهم خلق كثير .
وحينذاك ، بعث الله إلى أولئك القوم نوحاً (عليه السلام) ليرشدهم إلى الطريق .. وينهاهم عن عبادة الأصنام .. ويهديم إلى عبادة الله تعالى .. 
فجاء نوح إلى القوم. . (فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره) فكذّبوه ، ولم يقبلوا منه ، فأنذرهم من عذاب الله تعالى .
قال: (إنّي أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) .
(قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين) .
(قال يا قوم ليس بي ضلالةُ ولكني رسول من ربّ العالمين أبلّغكم رسالات ربّي وانصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون) . 
فتعجّب القوم من مقالة نوح .. وجعلوا يقولون : أنت بشر مثلنا ، فكيف تكون رسولاً من عند الله؟ وإن الذين اتبعوك هم جماعة من الأراذل والسفلة .. ثمّ لا فضل لكم علينا ، فلستم أكثر منّا مالاً أو جاهاً .. وإنا نظنّ إنكم كاذبون في هذه الادعاءات .. وقال بعض القوم لبعض : (ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضّل عليكم إن هو إلا رجل به جنّة)
وشجّع بعض القوم بعضاً، في عبادة أصنامهم (وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّا ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً) .
ولما طال حوارهم وجدالهم ، قال نوح : ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم) ؟ وأخذ نوح (عليه السلام) جانب اللين واللّطف ، ولكن القوم لم يزيدوا إلا عناداً .
ولكن نوحاً (عليه السلام) لم ييأس منهم ، بل كان يأتيهم كل صباح ومساء ، ويدعوهم وينذرهم بلطف ولين .. وكان القوم إذا جاءهم نوح للدعوة (جعلوا أصابعهم في آذانهم) حتى لا يسمعوا كلامه ( واستغشوا ثيابهم ) تغطّوا بها حتى لا يروه ، وكثيراً ما هاجموه ، وضربوه حتى يغشى عليه ! لكنّ نوحاً النبي العظيم العطوف الحليم ، كان إذا أفاق يقول : اللهم اهد قومي فإنّهم لا يعلمون .
وفي مرات أنهكوه ضرباً وصفعاً ، حتى جرت الدماء عن مسامعه الكريمة ، وهو مع ذلك كلّه كان يلطف بهم ، ويدعوهم إلى الله تعالى ، فكانوا يقولون : لم (يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا) ؟
حتى علم أنه لا يفيدهم النصح ، فتوجّه إلى الله تعالى ، ضارعاً ، وبيّن كيفيّة ردّهم إياه (قال ربّ إنّي دعوت قومي ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً) ، (وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصرّوا واستكبروا استكباراً) .
(ثم إني دعوتهم جهاراً) ، (ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً) ، (يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً) .
واختلق بعض أولئك الكفّار عذراً تافها .. فقالوا : (أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون)؟ فإن أردت هدايتنا ، وإعزازنا لك ، فاطرد هؤلاء الأرذلين الذين آمنوا بك عن حوزتك .. فإنّا لا نستطيع أن نقرن بهؤلاء فكيف نستجيب لدين يستوي فيه الشريف والوضيع ، والكبير والصغير؟
فأجابهم نوح (عليه السلام) ، بلهجة كلّها حنان وتذكير : (قال وما علمي بما كانوا يعملون)؟ (إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون) ، (وما أنا بطارد المؤمنين)! (وما أنا بطارد الذين آمنوا) وكيف أطرد جماعة آمنوا بي، وآزروني وساعدوني على نشر الدعوة؟ (ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكّرون)؟ (إن أنا إلا نذير مبين) أنذر الناس على حدّ سواء، من غير فرق بين الشريف والوضيع ، والغنيّ والفقير ، والكبير والصغير .
ولما انقطع القوم عن الاحتجاج .. ولم يتمكّنوا من رد الأدلة التي ذكرها نوح (عليه السلام) ، أخذوا يهدّدونه ، بالرجم بالحجارة (قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكوننّ من المرجومين) .
وقد علم نوح (عليه السلام) أنهم لا يقبلون منطقاً ، ولا يهتدون ، فضرع إلى الله تعالى ، في أن ينجّيه من هؤلاء المعاندين (قال ربّ إن قومي كذّبون) ، (فافتح بيني وبينهم فتحاً ونجّني ومن معي من المؤمنين). 
وحيث كان نوح يخوّف قومه من عذاب الله ، إن أصرّوا على الكفر .. قال بعضهم ، استهزاءً : إلى متى تهدّدنا بعذاب الله؟ (فائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين).
فأجابهم نوح : إن هذا الأمر ليس بيدي .. و(إنما يأتيكم به الله إن شاء) . 
ثم توجه إليهم في تحسّر، وقال: (لا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم..).
وعند ذاك توقّع النّصر من الله تعالى.. وانتظر الوحي ليعلم أنّه ما ينبغي أن يصنع بهؤلاء القوم؟ فأوحى إليه الله تعالى : ( إنّه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون ) .
وإذ تمّت الحجة .. وانقطعت الأعذار ، وطالت الدعوة ما يقرب من عشرة قرون ، يئس نوح منهم يأساً باتّاً ، وأشفق على أولادهم وأحفادهم أن يأخذوا طريقة الآباء في الكفر والإلحاد ، فدعا إلى الله تعالى ، قائلاً : (ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّاراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفّاراً ) .
وحينئذ أمره الله تعالى أن يغرس النخل فإذا أثمر نزل عليهم العذاب ، وقد كان من مقتضى عدل الله تعالى أن لا يعذّب طفلاً صغيراً بذنوب الآباء .. فعقّم أرحام النساء أربعين سنة ، فلم يولد لهم مولود ولم يبق لهم طفل غير مكلّف.
وفي تلك المدّة شرع نوح في غرس النخل، فكان القوم يمرّون به ويسخرون منه، ويستهزئون به ، قائلين : انّه شيخٌ قد أتى عليه تسعمائة سنة ، وبعد يغرس النخل ! وكانوا يرمونه بالحجارة ..
ولما بلغ النخل ، وانقضت خمسون سنة ، أمر نوحٌ بقطعه .. فقالوا : إن هذا الشيخ قد خرف .. وبلغ منه الكبر مبلغ ه! مرّة يقو ل: أنا رسول .. ومرّة يغرس النخل .. ومرّة يأمر بقطعة ؟
ولمّا اكتمل الأمر وصارت المدّة ألف سنة إلا خمسين عاما ، أوحى الله إليه بصنع السفينة (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا) ، فأخذ نوح (عليه السلام) يصنع الفلك ، وجبرئيل يعلّمه كيف يصنعها .. وإذ كان من الواجب صنع سفينة تسع ملايين المخلوقات ، أوحى الله إليه : أن يكون طول السفينة ألفاً ومائتي ذراع ، وعرضها ثمانمائة ذراع ، وارتفاعها ثمانين ذراعاً ، فيكون الحجم سبعة ملايين ، وستمائة وثمانين ألف ذراع .
لكنّ نوحاً (عليه السلام) سأل الله تعالى أن يعينه على صنع مثل هذه السفينة الكبيرة ، قال : يا ربّ من يعينني على اتخاذها ؟
فأوحى الله إليه : ناد في قومك ، من أعانني عليها ، ونجر منها شيئاً صار ما ينجره ذهباً وفضة . فأعانوه في صُنعها. وكان محلّ صنع السفينة صحراء وسيعة (ويصنع الفلك وكلما مرّ عليه ملا من قومه سخروا منه) !
فكان بعضهم يقول: أيها النبي ، لم عدلت عن رسالتك إلى النّجارة ؟
وبعضهم كان يقول: يا نوح صرت نجّاراً بعد النبوّة ؟!
وبعضهم كان يقول: السفينة تصنع للبحر وأنت تصنعها في البر؟!
وكانوا يتضاحكون! ويتعجبون! ويرمون نوحاً بالجنون والسّفه.
ويجيبهم نوح (عليه السلام) في تأدّب ولين: (إن تسخَروا منّا فإنّا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحلّ عليه عذابٌ مقيم). واشتغل بالعمل جادّاً، حتى تمّ صنع السفينة .
ثم أمر الله سبحانه نوحاً أن يحمل في السفينة الذي آمنوا معه .. ومِن كل ذي روح زوجين اثنين ، لئلا ينقرض نسل الحيوان .. وقد كان نوح هيّأ لكلّ صنف من أصناف الحيوان ، موضعاً في السفينة ، ثم حمل من جميع الأصناف التي تغرق في الماء ، ولا يتمكّن أن يعيش فيه .
فحمل من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ، ومن الإبل اثنين ، ومن البقر اثنين ، ومن الغزال اثنين ، ومن اليحمور اثنين، ومن البغل اثنين ، ومن الفرس اثنين ، ومن الأسد اثنين ، ومن النمر اثنين ، ومن الفيل اثنين ، ومن الكلب اثنين ، ومن الدّب اثنين .. وهكذا ..
وحمل من الحمام اثنين ، ومن العصفور اثنين ، ومن الصعوة اثنين ، ومن الغراب اثنين ، ومن الكركي اثنين ، ومن البلبل اثنين ، ومن الببغاء اثنين ، ومن النّسر اثنين ومن الهدهد اثنين ، ومن الفاختة اثنين ، ومن الطاووس اثنين.. وهكذا ..
وحمل من الجعلان اثنين ، ومن اليراعة اثنين ، ومن اليربوع اثنين ، ومن السنور اثنين ، ومن الخنافس اثنين .. وهكذا ..
وبالجملة فقد صنع في السفينة اكبر حديقة حيوانية شاهدها العلم ، وجمع في السفينة لكل حيوانٍ من طعامه الخاصّ مبلغاً كثيراً ، هكذا شاء الله.. ونفّذ مشيئته نوح (عليه السلام) .
وحمل الذين آمنوا به ، وكان عددهم ثمانين شخصاً .. (وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها إن ربّي لغفور رحيم).
وكان لنوح (عليه السلام) زوجتان ، إحداهما مؤمنة ، والثانية كافرة .. وكانت الزوجة الكافرة تؤذي نوحاً ، وتقول للناس : إن زوجي مجنون وإذا آمن أحد ، أخبرت الكفّار .
وقد أشار الله تعالى في القرآن إلى هذه الزوجة ، حيث يقو ل: (ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين).
ولما ركب نوح (عليه السلام) السفينة ، اركب معه الزوجة المؤمنة ، وترك الكافرة ، فغرقت مع سائر الكفار .
ولما ركب نوح والّذين آمنوا معه السفينة ، وأركب جميع الحيوانات ، كلاً في موضعه .. كسفت الشمس ، وأخذت السماء تمطر مطراً غزيراً ، وطفقت عيون الأرض تنبع بالمياه الكثيرة (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) منصب انصباباً شديداً لا ينقطع (وفجّرنا الأرض عيوناً) حتى جرت المياه على وجه الأرض (فالتقى الماء) ماء الأرض وماء السماء ، حتى صار العالم كبحر كبير . 
واستمرّ هطول الأمطار ونبع العيون أربعين يوماً ، وفي تلك الأثناء ، كانت السفينة تجري فوق ظهر الماء حسب هبوب الرياح ، وإذا بنوح (عليه السلام) يشرف من السفينة فيرى ولده ، يقع مرّة، ويقوم أخرى ، يريد الفرار من الغرق ، فناداه : (يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين) . لكن الابن العاق أبى قبول نصيحة والده الشفيق ، وأجاب نوحاً (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء).
فنظر إليه نوح نظر مشفقٍ ، وقال : (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم). ولكنّ عناد الولد ، وإصراره على الكفر حال بينه وبين قبول نصح أبيه ، فلم يركب السفينة ، وكانت السفينة حينذاك (تجري في موج كالجبال).
وبعد برهة من هذه المحاورة (حال بينهما) بين نوح وولده (الموج فكان من المغرقين). وأخذت نوح (عليه السلام) الرقة على ولده، فتضرّع إلى الله تعالى في نجاة ابنه الغريق، فإن الله تعالى كان قد وعده بنجاة أهله، فقال نوح (عليه السلام): (ربّ إن ابني من أهلي وإن وعدك الحقّ وأنت أحكم الحاكمين).
ولكنّ الله تعالى ، كان قد وعد نجاة أهل نوح الذين كانوا من الصالحين ، ولذا أجابه: (يا نوح إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح) . 
بعدما غمر الماء جميع الأرض ، وهلك كل كافر (قيل يا أرض ابلعي ماءك)! فغاض الماء الذي نبع من الأرض ، وأوحى إلى السماء : (يا سماء اقلعي) وكُفي عن الانصباب والمط ر، فانقطع المطر (واستوت) السفينة (على الجودي) وهو جب ل، أرست السفينة عليه ، وأخذت المياه التي بقيت على الأرض من الأمطار ، تتسرّب إلى البحار .
وأوحى إلى نوح (عليه السلام): (يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أممٍ ممن معك) فنزل نوح من السفينة ، ونزل المؤمنون الذين كانوا معه ، وبنوا مدينةً ، وغرسوا الأشجار ، وأطلقوا الحيوانات التي كانت معهم . 
وابتدأت العمارة في الأرض ، وأخذ الناس يتوالدون ويتناسلون ، وأوحى الله تعالى إلى نوح : يا نوح ، إنني خلقت خلقي لعبادتي ، وأمرتهم بطاعتي ، فقد عصوني ، وعبدوا غيري واستوجبوا بذلك غضبي ، فغرّقتهم .
اتمنى ان يكون الدرس مفيد لا تنسوا تشجعاتكم 

تعليقات

الأكثر قرأه

ما هو سر الرقم 19 ولماذا ذكره الله في كتابه وما علاقة القرآن بذلك؟

كثير من علمائنا ينظرون إلى هذا العدد على أنه خاص بالبهائية التي تقدس الرقم 19 وينسون أن هذا العدد ذكره الله في كتابه أثناء الحديث عن ملائكة العذاب، وأن على نار جهنم تسعة عشر ملكاً، يقول تبارك وتعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) [المدثر: 30]. ربما يخطر ببال من يقرأ هذه الآية: ما المقصود بهذا العدد بالذات؟ لماذا جعل الله عدتهم تسعة عشر ليس أكثر ولا أقل؟ تجيبنا الآية التالية لهذه الآية وتؤكد أن هذا العدد من ورائه سر عظيم، فهو فتنة لأولئك الكفار وبنفس الوقت هو وسيلة لزيادة الإيمان لنا نحن المؤمنين، ولذلك قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) [المدثر: 31]. ثم ذكر لنا الهدف الآخر بقوله: (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا) [المدثر: 31]. ولكن هل فعلاً عدد ملائكة جهنم هو 19 أم أن هذا العدد هو رمز لشيء ما؟ تجيبنا الآية الكريمة التي تؤكد أن عدد ملائكة جهنم وهم جنود الله أكثر بكثير من أن نحصيهم بل لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، ولذلك قال: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر: 31]. ثم أكد الله تعالى أن هذا العدد هو وسي...

لماذا عرج بالنبى من القدس وليس من مكة ، ولماذا يصعد المكوك الفضائى الروسى من كازاخستان وليس من روسيا رغم التكلفة العالية جدا ماديا ؟

شريف الشوادفي شريف   قال الاستاذ شريف الشوادفي شريف المهتم بعلوم الفضاء في محاضره للدكتور منصور كيالي قال أكد الدكتور علي منصور  الباحث و الفيزيائي السوري أن أبواب السماء ذات حراسة مشددة لا يستطيع مردة الجن و الشياطين المرور من خلالها ، بينما يستطيع رواد الفضاء الولوج من خلالها تسهيلاً منَ الحقً سبحانه لعـالَـم الأنس حتى يريهم آياته العظيمة في الآفاق كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة، و أوضح أن السماء ليس فضاء مفتوحاً ، كما يعتقد البعض و إنما فيها [ أبواب ] لا يمكن العـروج إلاّ من خـلالها . 📖  الاسـراء و المعراج : الرد على (لـو أسـرى وعـرج لـكان احـترق)  و يقول الدكتور الكيالي : و لذلك أنا حالياً أعـدّ برنامجاً تلفزيونياً سوف يكون الأول من نوعه في العالم ، أقوم من خلاله بدعوة [ الجانب الآخر ] بالحوار العلمي ، لأن الجانب الآخر يحتاج الى حجة علمية و ليس الى نصـح و إرشاد فقط ، و سوف أخاطب مباشرةً الاتحاد السوفييتي و هي دولة عظمى و أقول لهم : إنّ بلادكم دولة عظمى ، و لكنها عندما تريد الذهاب الى الفضاء لماذا تذهب الى جمهورية كازاخستان ؟ !!! ، الى مرك...

كيف تكشفين التجسس عليك عبر مرآة ذات وجهين ؟

المرايا ذات الوجهين هي مرايا تستخدم للتجسس حيث توضع بين غرفتين بحيث يظهر أحد وجهيها كمرآه بينما يظهر الوجه الآخر كزجاج شفاف بحيث يمكن لشخص في غرفة مجاورة مظلمة أن يتجسس عبر الزجاج على شخص آخر في الغرفة الأخرى التي يبدو فيها الزجاج كمرآة عاكسة عادية بريئة المظهر . و بالرغم من أن تلك الوسيلة تستخدم من قبل بعض الأجهزة الأمنية و أجهزة المخابرات في غرف التحقيق و غيرها إلا أن استخدامخا في الأماكن العامة أو المحلات التجارية تعد جريمة انتهاك خصوصية في بعض الدول بينما لا ينظمها القانون في دول أخرى لكن هل يمكن إكتشاف التجسس عبر مرآة ذات وجهين ؟ 1-     النظر خلف المرآه هو الطريقة الأسهل إذا لم تكن المرآة ملتصقة بالحائط يمكنك النظر خلفها 2-     إذا كانت المرآه وراءها فضاء مجوف لغرفة أخرى فإن الطرق على المرآه قد يظهر أن وراءها فراغ مجوف 3-     تحتاج المرآه ذات الوجهين إلى ضوء قوي في الغرفة التي جهة المرآه  قد يصل 10 أضعاف الإضاءة العادية و إظلام في الناحية الأخرى 4-     حاولي لصق وجهك بالمرآة و التحليق بيدك ...

ضرب الأعداد ... بدون ألة حاسبة طريقة سهلة.. تعلمها

إذا سألتك الآن : ما حاصل ضرب 2×3 ؟ ستجيب بكل سلاسة : 6 ! وإذا سألتك في كم ثانية حللت هذه المسألة ؟ ستُجيب في أقل من ثانية ! .. هل تستطيع ( بنفس السرعة ) تحسب حاصل ضرب 12×13؟ ستتردد وربما استخدمت الآلة  هناك طريقة رياضية جيدة جدا تضمن لك دقة النتيجة المتناهية مع سرعة رهيبة الآداء , مختصرا بذلك الكثير من الوقت الهدف منها هو الحصول على نواتج ضرب الأعداد من 11 إلى 19 بنفس السرعة والكفاءة التي نضرب بها الأعداد من 1 إلى 9 إليك الحل : 12 × 13 خذ الرقم(2) واضربه في (3) وضع أول ناتج : 6 نفس الرقم(2) اجمعه مع (3) وضع ثاني ناتح : 5 ضع الواحد الأخير :1 فتصبح النتيجة : 156 فلنجرب مثال آخر : 14×12 = ؟ 4×2 = 8 وأيضا 4+2 = 6 مع الواحد الأخير إذا ًالناتج هو : 168 مثال أخر : 11×13 = ؟ 1×3 = 3 وأيضا 1+3 = 4 مع الواحد الأخير الناتج : 143 اللهم انفع به ابناء المسلمين معلومة قيمة احفظها وتعلمها وهناك ايضا طريقة أحببت أن أعرض عليكم طرق..... سريعة ....جميلة .... ذكية لإنجاز عمليات حسابية أسرع من الآلة فى جدول 9 : زكر معى...

ماذا يفعل الشيطان عند نومك على بطنك؟

نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن حيث أنه قد اشار في السنة النبوية الشريفة الى ان النوم على البطن هي نومة اهل النار كما جاء في عدد اخر من الاحاديث النبوية الشريفة الى ان النوم على البطن هي نومة الشياطين. وقد جاء في السنة النبوية الشريفة ما يثبت المقولتين كما قد روي فيما يخص حديث نومة اهل النار عدد من الروايات لنفس الحديث الشريف. النوم على البطن هي نومة اهل النار • جاء في السنة النبوية الشريفة ما رواه الإمام أحمد، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: مر الرسول صلى الله عليه وسلم برجل مضطجع على بطنه، فغمزه برجله، وقال: “إن هذه ضِجعة لا يحبها اللَّه عز وجل” . ورواه ابن حبان في “صحيحه”. كما روى البخاري عن أبي أمامة -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مر برجل في المسجد منبطحا لوجهه، فضربه برجله، وقال: “قم؛ نومة جهنمية” • كما جاء في السنة النبوية ما قد روي عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري قال: كان أبي من أصحاب الصفة فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : “انطلقوا بنا إلى بيت عائشة” . فانطلقنا، فقال: “يا عائشة، أطعمينا” . فجاءت بحيسة ...

هل عدد المسلمين حول العالم فى زياده ام نقص ؟

ذكرت إحصائيات عن عدد المسلمين في العالم في الوقت الحالي والعدد المتوقع بعد الـ 20 عامًا القادمة؛ فصدر عن "مركز بيو لأبحاث الدين والحياة" أن نسبة المسلمين ستزداد بعد 20 عام لتصل الى 35 % في جميع أنحاء العالم ، نسبة المسلمين في أوروبا بنسبة 2 %، وفي عام 2030 سيصل عدد المسلمين في "هولندا" حوالي 1.3 مليون مسلم، بنسبة تقدر بـ 7.8 %. - نسبة المسلمين في اوروبا الوقت الحالي تصل الى 6 % وستزداد هذه النسبة لتصل عام 2030إلى 8 % ، ويتوقع ان يسكن معظم المسلمين في كل من "فرنسا" و"بلجيكا"؛ حيث يشكلون نسبة 10 % من عدد سكان البلدين، أما في "هولندا" فستبلغ نسبة نمو المسلمين في العشرين عامًا القادمة حوالي 2.3 %. - اما عام 2010 فقد وصل عدد سكان المسلمين في العالم حوالي 1.6 مليار نسمة، ومن المتوقع ان يصل العددعام 2030 اي ما يقارب 0.5 مليار ولكن النسبة أقل من النسبة التي كانت في العقدين الماضيين عندما زاد عدد المسلمين بنسبة تصل الى 44 %. -عام 2030  يتوقع ان يصل عدد سكان العالم حوالي 8.3 مليار نسمة،مقسمة الى مايلي : - مسلمون بنسبة 26.4% ...

ما هي اللغة التي تكلم بها آدم ؟

سيدنا آدم عليه السلام أول من خلقه الله علي هذه الأرض، وأول من سكن الجنة بصحبة زوجته حواء التي خلقها الله لتؤنس وحشته في الجنة، ولكن لم يكتب لهم البقاء في الجنة إذ طردا منها بعد ان عصوا ربهما بعد أن أكلا من الشجرة التي منعهم الله من أن يقتربا منها، فأذلهما الشيطان واكلا من الشجرة رغم تحذير الله لهم، فكان مصيرهم عليهما السلام أن انزلهما الله إلي الأرض وغفر لهما ذنبهما بعد أن استغفرا له ليلا نهار.  عاش سدنا ادم بصحبة زوجته الأرض وحدهما وسخر لهما ما يعينهما علي التعامل مع هذه الأرض وما عليها من غير البشر من خلال الإلهام، حيث كان الله -عز وجل- يهيئ لسيدنا آدم كيف يتعامل مع الطبيعة ومتغيراتها والحيوانات وافتراسها وهكذا، لم يبقَ آدم وحواء -عليهما السلام- طويلا وحدهما علي الأرض، بل رزقهم الله بالأولاد الذين كانوا بداية الخليقة وهم: قابيل وأخيه هابيل والقصة المعروفة التي تجسد صراعهم، وارتكاب أول جريمة قتل وقعت على هذه الأرض، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما هي اللغة التي كان بتحدثها سيدنا آدم مع أولادة وزوجته، وسائر المخلوقات، باعتباره النواة التي خرجت منها البشر ج...

ما هو السر في وجود اكياس صغيرة داخل الحذاء عند الشراء ؟!

عند شرائنا العديد من الاشياء نلاحظ أنها تحتوي على أكياس صغيرة بداخلها... وإذ قمنا بفتح هذه الأكياس ... نجد أنها تحتوي على حبيبات صغيرة جداً...... ما هذا ؟ هذا السيليكا جل .   تلك الأكياس التي نجدها مع المشتروات للحفاظ عليها لها استخدامات عده نستطيع الاستفادة منها بدل من القائها في سله المهملات ماهو السر تحتوي السيلكا جل على العديد من الحبيبات المسامية التي تمتص الرطوبة .. ويمكن أن تمتص 40 % من وزنها من الرطوبة ولكي نتعرف عليها جيداً ....... لا بد لنا من قراءة الاسم المكتوب عليها ..... نلاحظ كلمة ... Silica Gel ( سيلكا جل ....) هناك عبارة آخرى ........... Do not eat ...... استخدامات السيليكا جيل في المنزل : 1-       لانقاذ الهاتف النقال من الماء: أذا وقع الهاتف في الماء, فورا افتحه و ازيل الكارت ثم ضعه في كيس مليء بالسيليكا جيل و اتركه لعده أيام وحده و سوف ترى النتيجة. لا تحاول فتحه خلال هذه الأيام حتى لا يسبب تلف للموبايل. 2-       - إذا كان أحد من عائلتك مهتم باقتناء الأشياء مثل الطوابع, الكروت أو ا...

ما الحكمة في خلق الله : السم والزلازل والبراكين في الأرض ؟

السلام عليكم احبابي الكرام في هذا الموضوع سوف نتعرف على لماذا خلق الله : السـمّ ? ، و الـزلازل و البـراكيــن  حيث حيث اكد الدكتور علي منصور كيالي الباحث السوري أن  الســمّ هو [ وسائل دفاعية ] لمجموعة منَ المخلوقات ، منْ أجل توازن الحياة البيئيّة ، مع ذلك فإنّ السـمّ فيه [ منافع للناس ] مثل سموم الأفاعي و النحل ، التي تدخل في الكثير من الأدوية و العقاقير ، بمقادير محدّدة : ( إنّـا كلّ شيْء خلقناه بقَدَر ) القمر 49 ، ( فَقَدرْنـا ، فـنِــعْمَ القادرون ) المرسلات 23 . الزلازل و البـراكين : هي [ قوانين و سُنَن ] الله في خلْق الأرْض ، منْ أجل توازن الأرض و استقرار القارات ، و نفعُهـا أكـثر بكثير منْ ضررهـا ، فالبراكين و الزلازل هي التي [ تشكّل الجبال ] ، لمنافع الناس فالجبال تخزّن الثلوج لفصل الصيف حيث تذوب و تُشكّل الأنهـار التي تُعطي الحياة على ضفافهـا ، و كذلك فيهـا المـراعي : ( و الجبال أرساهـا ، متاعاً لكُم و لأنعامكم ) النازعات 33 و تُساعد الجبال في [ استقرار الغلاف الجوّي ] ، فلولا الجبال لدارت الأرض حول نفسهـا دون دوران الغلاف الجوّي ، و لتعرّض مَنْ ...

لمـاذا لا يوجـد عدة للرجال ؟

أكد   الدكتور   علي   منصور   كيالي   الباحث   و   الفيزيائي   السوري   أنّ لماذا لا يوجد عدة للرجال؟ العدة اللي [ بتقعد ] فيها المرأة بعد موت زوجها أو بعد طلاقها منه ، أنا بعرف كيْ يتّضح إذا كانت حامل ، و لكيْ يُعرف الولد ابن مَـن ؟  لكنّ مـا يُحيرني لماذا [ تعتزل الناس و ما بيصير تحكي مع أي شخص أو ينسمع صوتها ] ، و بقولون إذا ما [ قعدت ] المرأة بالعدّة ، قال [ بتقعدها ] بجهنم ، هل صحيح هالحكي ؟؟ و الشيْء المؤسف أنّه الرجل من بعد موت زوجته ،فوراً يبحث على امرأة تانية بدون مراعاة لمشاعر و أحاسيس لأقاربهـا ؟ !!!  قصدي لمـاذا هذه المكانة للرجل أكثر من المرأة ؟ . الجــواب : إنّ [ المفهوم الخاطىء ] للعـدّة ، هو الذي وضع هذه الأفكار السوداء بين الناس ، و لكنّ [ الحقيقة الدينيّة و العلميّة ] للعـدّة هي : العـدّة ليْست سـبباً لإثبات الحَمـل !!!!!!!! ، و ليسَتْ مُراعاةً لمشاعر الرجال !!!!!!!!!! ، و ليْست [ سـجناً ] للمـرأة في البيت بسبب وفاة زوجهـا ، و لكنّهـا من أجْل إعادة [ توازن الطـاقة ] عند المرأة ، ...