آدم_عليه_السّلام:
أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق سيّدنا آدم عليه السّلام ليكون خليفته في الأرض، وقد حاور الله سبحانه وتعالى ملائكته في مسألة الاستخلاف فكان سؤال الملائكة استفهاميًّا عن سبب ذلك، خاصّةً وأنّه كان في ذهنهم أن من يسكن الأرض لا بد وأن يفسد فيها ويسفك الدّماء، فكان ردّ الله سبحانه وتعالى القاطع بأنّه يعلم ما لا يعلمون بصفته سبحانه ربّ الخلق جميعًا وخالقهم وهو أعلم بهم.
خلق_آدم_عليه_السّلام:
بعد سريان الرّوح في كامل جسد آدم، علّمه الله الأسماء كلّها التي عجزت الملائكة عن معرفتها، كما طلب منه الله سبحانه أن يمرّ على الملائكة ليسلم عليهم بقوله السّلام عليكم، وليستمع إلى ما يردّونه عليه ليكون لذلك السّلام تحيته وتحيّة ذريّته من بعده.
سجود_الملائكة_لآدم:
أمر الله سبحانه ملائكته بالسّجود لآدم عليه السّلام تكريماً لشأنه وتعظيماً لخلقه، فيمتثل الملائكة أجمعون لأمر الله تعالى إلاّ إبليس اللّعين الذي يرفض السّجود بحجّة أنّه خلق من نارٍ بينما خلق آدم من طين، فيطرده الله من رحمته ليطلب اللّعين من ربّ العزّة إمهاله إلى يوم يبعثون، فيمهله الله إلى يوم الوقت المعلوم، حتى يوسوس لبني آدم ليبعدهم عن منهج الله تعالى وشريعته.
دخول آدم الجنّة وسبب خروجه منها
دخول_آدم_الجنّة_وسبب_خروجه_منها:
أمر الله آدم أن يدخل الجنّة ليتنعّم فيها، ونهاه الله عن الاقتراب من شجرةٍ معيّنة فيها، كما حذّره سبحانه من وساوس الشّيطان، ولكن شاءت الأقدار أن يضعف آدم فيستجيب لوسوسة الشّيطان فيأكل و زوجته من الشّجرة التي نهي عنها فتكون عاقبة ذلك أن يخرجه الله من الجنّة ويهبط إلى الأرض.
أبناء_ادم:
من أبناء آدم هما هابيل وقابيل. حين وقعت أول جريمة قتل في البشر. فقد كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من بنت البطن الثاني .
حواء_زوجة_آدم:
بعد أن خلق الله آدم من غير أم ولا أب، خلق الله حواء من آدم، لتكون سكنا وعوناً له في الحياة وأباح لهما أن يأكلا من شجر الجنة عدا شجرة واحدة، فوسوس الشيطان لهما، وزعم أن من يأكل من هذه الشجرة يبقى خالداً في الجنة يعبد الله كالملائكة، وما زال الشيطان يوسوس لآدم وحواء حتى أكلا منها .
وتحملت حواء مع آدم نتيجة عصيان أمر الله، فأهبطا إلى الأرض، وظلت حواء مع آدم يدعوان الله قائلين: قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (سورة الأعراف، الآية 23)، فتاب الله عليهما، وبدأت مرحلة جديدة لحواء مع آدم يعبدان الله فيها، وأنجبت حواء لآدم بطوناً كثيرة، في كل بطن ذكر وأنثى، وظلت حواء، طائعة لله، حتى توفى آدم، ثم توفيت هي الأخرى بعده بسنة.
قابيل_وهابيل_أبناء_آدم:
القصة في القرآن تقول أن كلاًّ من قابيل وهابيل قدَ قدما قرابين إلى الله سبحانه، فتقبل الله قربان هابيل؛ لصدقه وإخلاصه، ولم يتقبل قربان قابيل؛ لسوء نيته، وعدم تقواه، فقال قابيل -على سبيل الحسد- لأخيه هابيل: {لأقتلنك}، بسبب قبول قربانك، ورفض قبول قرباني، فكان رد هابيل على أخيه: {إنما يتقبل الله من المتقين}، فكان ردُّ هابيل لأخيه قابيل ردًّا فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي تجعل صدقته مقبولة عند الله.
ثم إن هابيل انتقل من حال وعظ أخيه بتطهير قلبه من الحسد، إلى تذكيره بما تقتضيه رابطة الأخوة من تسامح، وما تستدعيه لحمة النسب من بر، فقال لأخيه: {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}، فأخبره أنه إن اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه.
تعليقات