يقول الدكتور : على منصور الباحث السورى قال تعالى بكل وضوح : ( نسـاؤكم - حَـرْثٌ - لـكم ) البقرة 223 ، أيْ : شَــبّه المرأة بالأرض الزراعية ، فإذا [ زرعْتَ ] ذَكـراً ، فالله منْ كـَرمه سـيُعطيكَ ذَكَـراً ، و إذا [ زرعْتَ ] أنثى فالله من كَـرمه سـيُعطيكَ أنثى ، فالمزارع الذي يزرعُ تُفّاح مثلاً ، فالله لـنْ يُعطيه برتقال ، و لكن سـيُعطيه تُفّاح و منْ نفس صنف التفّاح الذي زرعه ، و في طريقة [ أطفال الأنابيب ] يتم تحديد نوع المولود .
الطــريقــة :
بَـعْد انتهـاء [ الدورة الشـهريّة ] للزوجة ، يجب عدَم [ وضْع النطـاف ] في الرحِـم ، و نُراقب [ حـرارة الزوجة ] عن طـريق مقياس الحرارة تحت اللسـان مثلاً ، فنجـد أنّ حـرارة الزوجة قـد ارتفعتْ بحدود [ درجة أو أقلّ ] ، بعد الدورة بحوالي [ عشرة أيام أو أقلّ أو أكثر ، حسَب الحالة الصحية للمرأة و حسب الفصول ] .
_ و بعـد ارتفاع درجة حرارة المـرأة ، يبـدأ [ وضع النطـاف ] في الرحم ، فيكونُ المولود [ ذَكَـراً ] بإذن الله .
_ و إذا بـدأ [ وضع النطـاف ] في الرحم بعد انتهاء الدورة [ مباشرة ] ، و عدَم الانتظار حتى ارتفاع الحرارة ، فسيكون المولود [ أنثى ] بإذن الله .
الشـرْح العلميّ :
إنّ النطفة الذكرية [ XY ] ، أسْـرع منَ النطـفة المؤنّثة [ XX ] ، بينمـا [ النطفة المؤنّثـة ] أطولُ عُمـراً منَ [ النطفة الذكَريّة ] . من مدونة ثقافة بوك
_ و [ ارتفاع حرارة الزوجة ] هو الدليل على نزول [ البويضة ] من المبيض [ بعد الدورة بحوال عشرة أيام ] . لذلك :
.
فإذا أردنـا [ إنجاب ذَكَـر ] :
_ علينـا الانتظار و عدَم وضع النطاف في الرحم ، حتى [ نزول البويضة ] أوّلاً ، و يدلنـا على ذلك [ ارتفاع حرارة الزوجة ] ، و [ بعد نزول البويضة نضع النطـاف ] ، فسوف تصل النطاف المذكّرة لأنهـا [ أسْـرع ] من المؤنثّة .
.
و إذا أردنـا [ إنجاب أنثى ] :
_ فتوضع النطاف في الرحم [ بعد الدورة مباشرة ] ، و في الرحم تموت النطاف المذكّرة أسرع منَ المؤنّثة ، فعند نزول البويضة بعد عشرة أيام تقريباً ، ستجد النطاف المؤنثّة لأنهـا الأطول عُمـراً .
.
إذاً الزوجة [ ليْسَ لهـا أي علاقة بتحديد نوع المولود ] ، و شاهدنا الكثير منَ الزوجات تـمّ طلاقهُنّ لاعتقاد الزوج أنها لا تُنجبُ إلاّ إناث ، و هـذا [ ظُلْمٌ عظيم ] للزوجة ، و الله سبحانه يقول بكل وضوح أنّ [ النطفة ] هي التي تحدّد نوع المولود و ليْسَ [ البويضة ] ، يقول تعالى : ( ألـمْ يـكُ - نُطـفةً - منْ مَـنيّ يُمـنى ، فخلـقَ منـه الزوجين الذكَـرَ و الأنثى ) القيامة 37 .
_ أيْ : من السائل المنويّ خلَقَ الله الذكَـرَ و الأنثى .
.
( يهـبُ لمنْ يشاءُ إنـاثاً ) الشورى 49 :
من مدونة ثقافة بوك.
قال تعالى : ( يهبُ لمنْ يشاء - إنـاثاً - و يهـبُ لمنْ يشاءُ - الذكور - ) الشورى 49
نلاحظ في هذه الآية الكريمة مـا يلي :
1 _ كلمة [ إنـاثاً ] جاءت مقدّمة ، بينمـا كلمة [ الذكور ] جاءت متأخرة .
2 _ كلمة [ إنـاثاً ] بصيغة [ النكرة ، بدون - ال - التعريف ] ، بينمـا كلمة [ الذكور ] معرّفة ب - ال - التعريف ، و النكرة أعمّ و أشمل منَ المعْرفة ، فعندمـا نقول [ مهندسون ] تكون أعمّ من قولنـا [ المهندسون ] .
3 _ ورد في الآية عبارة ( يهبُ لمنْ يشاء ) مرّتين ، و عند وجود [ مشيئتين ] ، فإنّ المشيئة الأولى لله سبحانه ، و المشيئة الثانية للبشر ، لقوله تعالى : ( و مـا تشاءون إلاّ أنْ يشاء الله ) التكوير 29
لذلك :
إنّ [ الإنـاث ] مشيئة إلهـيّة و عطاءٌ إلهيّ مبارك ، لأنّ كلمة [ إناثاً ] في الآية جاءت مقرونة مع المشيئة الإلهية ، و جاءت بصيغة [ النكِرة ] الأعمّ و الأشمل ، بينمـا جاءت كلمة [ الذكور ] مقرونة مع المشيئة البشرية ، و جاءت [ معرّفة = أل التعريف ] بدون شموليّة .
.
و الدليل : أنّ امرأة عمران نذرت حملهـا لله سبحانه : ( إذْ قالت امرأة عمران : ربّ إنّي نذرتُ لك ما في بطني مُحرّراً ) آل عمران 35 ، و أصبح في اعتقادها أنّ المولود سيكون [ ذكراً ] ، لذلك أصابتها الدهشة عندمـا ولدت [ أنثى ] : ( فلمّا وضعتْها قالت : ربّ إنيّ وضعتهـا أنثى .... و ليس الذكرُ كالأنثى ) آل عمران 36 ، فاعترض الله على كلامهـا ب [ جُملةٍ اعتراضية ] هي : ( و الله أعلمُ بمـا وضَـعَـتْ ) ، أيْ أنّ الله [ يعترض ] على رأيهـا و تعجّبهـا و قولهـا : ( و ليس الذكر كالأنثى !!!! ) ، لذلك نجد أنّ [ الحمْل ] الذي نذرته امرأة عمران لله ، أراد الله أنْ يكون [ أنثى ] ، لأنّ [ الأنثى ] عطــاءٌ إلهيّ ، و هذا منتهى التكريم للمرأة .
اتمنى ان يكون الدرس مفيدا ولا تنسوا تشجعاتكم بوضعك لايك او شير لتعم الفائدة
تعليقات