إنّ الرسول الكريم
صلى الله عليه و على آله و أصحابه أجمعين ، كانَ اسْمُهُ الشَريفُ في عالَمِ الأمْرِ
[ قبْلَ وِلادَتِهِ ] ، أيْ عندمـا كان في السماء كان اسمه : [ أحمدُ ] أيْ : [ الصيغةُ
المطلقة للحَمْدِ ] ، لِذَلِكَ قالَ عنهُ السيّدُ المسيحُ عليه السلام : ( وَ مُـبَشِّراً
بِرَسُـولٍ يَأْتي مِـنْ بَعْـدي اسْـمُـهُ - أحْــمَـدُ - )[ الصف 6 ] ، فهذا القول
قاله السيّد المسيح عليه السلام ، قبل ولادة الرسول الكريم .
_ أيْ عندمـا كان
في السماء كان اسمه : [ أحمدُ ] ، لأنّ [ جميع الملائكة ] الكرام في السماء يؤمنون
به أنّه رسول الله : ( إنّ الله و ملائكته يُصلّون على النبيّ ) الأحزاب 56 .
_ أمّا بَعْدَ
وِلادَتِهِ الشريفة إلى عَالَمِ [ الخَلْقِ ] ، أصْبَحَ اسْمُهُ : [ مُحَـمّـداً ]
، يقول تعالى : ( وَ مَا - مُـحَـمَّـدٌ - إلاَّ رَسُـولٌ )[ آل عمران 144 ] ، وَ ذَلِكَ
بِسَبَبِ وجُودِ [ مُعَارضينَ ] لَهُ في الدنيا ، فَهوَ محمّدٌ : [ الصيغة النسبيّةِ
للحَمْدِ ] في الدُنْيَا .
.
إذاً هُوَ في
السَمَاءِ [ أحْـمـَدٌ = الصيغة المطلقة للحمْد ] ، وَ في الأرْضِ [ مُـحـَمَّـدُ
= الصيغة النسبية للحمد ] .
.
إنَّ الإلهَ بنَـى
عَلَيْـكَ مَحَـبَّةً ... مِنْ خَلْقِـهِ وَ - مُحَمَّـدَاً - سَـمَّاكَا
.
صَلّى الإلـهُ
وَ مَنْ يَحُفُّ بِعَرْشِـهِ ... وَ المُؤْمِنُـونَ عَلى المُبَارَكِ - أحْمَـدُ –
مـلاحظـة هـامّـة
:
إنّ كلمات : [
طـه ، يـس ] ، ليستْ أسماء للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، و لكنهـا منَ الحروف
[ المقطّعة ] في بداية السوَر ، مثل : [ ألم ، طسم ، ألر ...... ] .
لأنّ الإسم يُكتَب
: [ ياسـين ] و ليس [ يـس ] ، لقوله تعالى : ( سـلامٌ على إلْ - ياسين - ) الصافات
130 .
و إنّ : [ طـه
= ط ، هـ ] حرفين متقطّعين .
_ لذلك لا يجوز
أنْ نقول :
و الله يا - يـس
– مثْلَكَ لمْ يكُنْ .... في العالمين ، و حقِّ مَنْ نَبّـاكا
صـلاةُ الله دائمةٌ
ل - طـه - ... إمـامُ الأنبيـاء ، أبي البتولِ
كـلّ هـذا و اللـه
أعلـم .
اتمنى ان يكون الدرس مفيدا ولا تنسوا تشجعاتكم بوضعك لايك او شير
تعليقات