يقول الدكتور مصطفى كيالي
إنّ ليـلة القـدر تبـدأ مـن [ مكـة المكـرمـة ] و تـدور حـول الكـرة الأرضـية ، و أخـيراً تنتهـي في مكـة ، و لا يجـوز احتسـابهـا قبـل تـوقـيت مـكة المـكرّمة ، لأن مكـة هـي : ( أمّ القـرى ) الأنعـام 92 .
.
أي : تبـدأ ليلـة القَـدر مـن [ مكـة المكـرمـة ] و بـلاد الشـام ، ثـم تصـل إلـى مصـر ، ثم بـلاد المغـرب العـربي و أوربـا ، و بـعد حـوالي 7 سـاعات تصـل إلى أمـريكـا و كـندا ، و بعـد ذلك تصـل إلى اسـترالـيا و أنـدنوسـيا و بعـدهـا الهـند و الباكـستان ..... و أخـيراً تنتـهي في مكـة المـكـرمة .
.
و مـن الأرجـح أنهـا ليـلة : [ 27 رمضـان ] ، و ذلـك لـلسـباب التـالية :
.
1 _ بمـا أنهـا في [ العَـشـر الأواخـر ] ، كمـا قـال الرسـول الكـريم صـلى الله عـليه و سـلم ، فـلا تـدخـل [ العـشـرين يـومـاً الأولى ] مـن رمضـان في الحسـبان .
.
2 _ بمـا أنهـا في أعـداد الـوتـر : [ الأعـداد الفـرديَّـة ] ، فهـي إمـا ليلـة : [ 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29 ] مـن رمضـان .
.
3 _ إذا نظـرنـا لأهـمـيَّة الرقـم [ 7 ] فـي الـدين الاسـلاميّ ، فهـي ليـلة : [ السـابع بـعد العشـرين ] ، أي هـي ليلـة [ 27 ] مـن شهـر رمضـان المـبارك .
.
الطـاقـة السـنوية :
يحتـاج كل إنسـانٍ إلى [ ثـلاث أنـواع ] مـنَ الطـاقات الإيجـابية الحيـوية هـي :
1 _ طـاقة يـوميّـة :
يحصـل عـليهـا الإنسـان مـن خـلال [ الصـلوات الخمـس ] ، يحصل فيهـا المؤمن على الطـاقة الحـيوية النـورانية .
.
2 _ طـاقة سـنويّة :
يحصـل عليهـا الإنسـان في [ لـيلـة القـدر ] ، و يحتـاجهـا مـرّة واحـدة في العـام .
.
3 _ طـاقة العمـر :
و يحصـل عـليهـا مـرّة في حيـاته ، و تكـون عن طـريق أداء فريضـة الحـج ، أو العمـرة .
.
ليلــة القَــدر :
هـي الليلـة التي يـوزّع فيهـا المـلائكة الـكرام الطـاقة الحـيوية السـنويّة عـلى [ كـلّ ] المـؤمنين على الإطـلاق ، و لـو كان المـؤمن غـير [ عاكـف ] عـلى العبـادة ، و السـبب هـو :
إنّ [ ربـع النساء ] يـكون عـندهُـن [ الـدورة الشهـرية ] و لا يسـتطعـن قيـام تلك الليلة ، و لا يُمـكن أنْ يظلمهُـنّ الله بحرمـانهنّ مـن طـاقة تـلك اللـيلة ، بسـبب طبيعـتهنّ الفـيزيولوجـية و التي ليـسَ لهُـن الخَـيـار بهـا ، و كـذلك يوجـد الـكثير الـكثير مـن النـاس يـؤدّون الخـدمـات للمجـتمع مثـل الأطـباء و رجـال المـرور و رجـال حـفظ الأمـن و حـرس الحدود .... ، و هـذه كلّهـا [ أعـمال صالحـة ] يقـومون بهـا مشـكورين مأجـورين ، كمـا يوجـد مـؤمنين في المـنطقة القـريبة من القـطب حـيث النهـار طـويل جـداً .
و الله سـبحانه لا يمـكن أن يجعـل لهـم [ غـصّة و ألـم ] بسـبب شـعورهـم بالحـرمان مـن خـيرات هـذه اللـيلة .
.
لـذلك يجـب أن [ يفـرح الجميع ] أنّ لـيلة القَـدر سـتكون للجـميع ، و سـوف يحصلون عـلى الطـاقة السـنوية الحـيوية ، و لـو لـم تسـمح لـهم ظروفهـم الحـياتية بقيـامهـا .
.
قيـاس الطـاقة :
لا يمـكن لأحـد أنْ [ يقـيس الطـاقة ] لتـلك الليلة ، لأنهـا [ طـاقة مـلائكية نورانيّـة ] ، و لا يظهـر أيّ ظـاهرة عـلى الشـمس بعـد تلك اللـيلة .
اتمنى ان يكون الدرس مفيد لا تنسوا تشجعاتكم
تعليقات