قال الدكتور منصور كيالي الباحث السوري ان
الحـور ]تعنـي : [ شـدة سـواد العـين ] ، و الأنثـى : [ حـوراء ] ، وكـلـمة [ عِـيْن ] تعـني [ صـفـاء العيـن ] ، و [ الحـور العـيـن ] تشـمل الـذكـور و الإنـاث على السـواء ، حـيث الذكـور [ الحـور العـين ] أيضـاً في الجـنة لـهم جمـال نـادر : ( و يطـوفُ عليـهم ولـدانٌ مُخـلّـدون ، إذا رأيتـهم حـسـبتهُـم لـؤلـؤاً مـنـثوراً ) الانسـان 19 ، و كـلمة [ مخـلّدون ] تعـني : [ مـزيّـنيـن بالجـواهـر ] .
.
حَـوَرٌ قـد حِـرتُ فـي أوصـافه ... ناعـسُ الطـرْف ، بعـينـيه حَـوَرْ
.
إنّ [ الحـور العـيْـن ] مـن الإنـاث في الجـنّة ، لـسْـنَ للـزواج [ الجـنسـيّ ] المعـروف ، و لكـنّهُـنّ فقـط للخـدمـات ، و الـدليـل القـرآنيّ قولـه تعـالى : ( لـمْ يطـمثْـهُـنّ قَبْـلَهُـمْ إنْـسٌ و لا جـانّ ) الرحمـن 56 ، أيْ هُـنّ [ الحُـور العـين ] عـذراوات بشـكلٍ [ دائـمٍ ] ، و كلمـة : ( لـمْ يطـمـثهُـنّ ) تعـني عَـدَم [ فـضّ البكـارة ] بشـكْلٍ دائـمٍ ، و قولـه : ( لـمْ يطـمـثْهُـنّ قَـبْلَهُـمْ ) يعـني : [ لا قَـبْلَـهُـم و لا بعـدهُـم ] ، مثْـلَ قولـه تعالى : ( الحـمـد لله الـذي : لـم يتّـخـذ ولـداً ) الإسـراء 111 ، أيْ : [ لـم يتـخذ و لـن يتخـذ ] ولـداً .
_ و هـذا يـؤكّـدُ : [ عَـدَم الـزواج الجـنسيّ ] مـنَ الحُـورِ العِـيْن ، بـل هـو زواجٌ : [ نفـسيّ ] و تآلـف و محـبة بـقولـه : ( و زوّجْنـاهُم بحـورٍ عـيْن ) الطور 20 ، و ذلـك لقـولـه تعالى عـن الآخـرة : ( و إذا النفـوس زوّجـت ) التـكوير 7 .
.
إذاً : [ الحُـورُ العـيْنُ ] هـنّ فقـط للخـدمـات و العـمل على راحة [ نُـزلاء الجـنّة ] ، و دون لمْـس منَ الـناس ، و الـدليل القـرآني الآخـر : ( إنّـا أنشـأناهُـنّ إنشـاءً ، فجـعَـلْنـاهُـنّ أبْكـاراً ، عُـرُبَـاً أتـراباً ) الواقعة 35 ، و قـولُه : ( جعـلـناهُـنّ أبكـاراً ) ، أيْ أبكـاراً : [ بشـكْلٍ دائـم ] و مسـتمـرّ ، مثـل قـوله تعالى عـن الانسـان : ( فجـعـلْنـاهُ سـمـيعاً بصـيراً ) الإنسـان 2 ، فالإنسـانُ يكـون : [ سـميعـاً بصـيراً طـوال حـياته ] ، و لـيس لفـترة مـؤقّـتة ، و كـذلك قولـه تعـالى : ( عُـرُبـاً ) ، أيْ : [ صـغـيراتُ الـسـنّ ] و غـير ناضـجات جنـسـيّاً للـزواج الجـنسيّ ، و قولـه : ( أتـراباً ) ، أيْ : [ صـديـقات فـقط ] ، و دون زواج جـنسـيّ ، فنحـن نقـول : يـلعـب الـولـد مـع [ أتـرابـه ] .
_ و يقـول تعالى : ( و كواعِـبَ أتـراباً ) النبـأ 31 ، و قولـه : ( كَـواعـبَ ) ، أيْ : صغـيرات الـسـنّ و ليـس لهُـنّ نهـديْـن ، و أيضـاً قـال : ( أتـراباً ) ، أيْ : صـديقات فقـط .
.
و لـكلّ إنسـانٍ في الجـنـة ، زوجة : [ واحـدة مـنَ الـناس ] حصـراً ، و مـنَ الـداخـلات إلى الجـنّة ، لقـوله تعالى : ( ادخُلـوا الجـنّـة أنتُـم و أزواجـكُم ) الزخـرف 70 ، فالـزوجة ليسـتْ مُقـيمة في الجـنّة [ حـورْ عـيْن ] ، و لكنّهـا : [ وافـدة ] إلى الجـنّة و تـدخُلهـا بعـد الحسـاب ، فـلكلّ إنسـانةٍ زوجٌ واحـدٌ [ جنسـياً ] وَ مـنَ الـناس ، تخـتاره و يخـتارهـا بكل حـريّة مـن ذات المـرتـبة في الجـنة ، أي عـدد النسـاء في الجـنة يسـاوي عـدد الـذكـور و كـلهم مـن البشـر .
_ الـزوجات في الجـنة هـنّ منْ ذات : [ الصـنف ] ، فالـذكر مـن الناس يتـزوّج أنثى منَ الـناس [ تـدخل ] الجـنة معـه ، و : [ الجـنيّ ] في الجـنة يتـزوّج من : [ جـنـيّة ] مـن صـنفه ، أمّـا الحـوريـات فهـنّ مـن صـنف : [ المـلائـكة ] الكـرام ، لأنـهن لـم يعشـن الحـياة الـدنيـا على الأرض ، و المـلائكـة لا يتـزوجـون ، فهـذه : [ سـنّـة ] الله في خـلقـه : ( و لـن تجـد لسـنّة الله تبـديلاً ) الفـتح 23 .
.
( اتقـوا اللـه و قـولـوا قـولاً سـديداً ) الأحزاب 70 :
كفاكــم تـلاعـب بأفكـار الشـباب ، بـأن : [ المـجـرم القـاتل الـذي يفجّـر نفسـه في مجـموعة مـن النـاس الأبـريـاء ، سـيكـون شـهـيداً و أن 70 حـورية بانتظـاره عـلى السـريـر .... ] ، فكـل مـن يـروّج لهـذه الأفكـار الاجـرامـية و مـن ينـفذهـا ، مـلعون مـن الله و المـلائكـة و النـاس أجمـعين : ( يـوم يـرون المـلائكـة ، لا بُـشـرى يـومـئذ للمـجـرمـين ) الفـرقان 22 .
.
_ و سـوف يصـبح الرجـال الآن أكـثر : [ عقـلانيّـة ] لـو تمكـنّـا مـن إقنـاعهم أن : [ النصـف الأسـفل ] للحـوريات هـو : [ سـمكة !!!!!!!!!!!!!!!!! ] ، حـيث لـن تسـمـعوا [ الفيـديو ] الـذي يصـلكـم عـبر الانتـرنـت ، و يقـول فيـه [ العالـم !!!!! ] : إنّ الـرجـل في الجـنة يمـارس الجـنس بشـكل مسـتمرّ و بـدون توقّـف مع : [ 70 حـورية ] و لكل حـورية : [ 70 وصـيفة ] و لكل وصـيفة [ 70 جـارية ] ، و يبـقى يمـارس الجنـس مع كل واحـدة مـدة : [ 70 سـنة ] حـتى تنـاديه الأخـرى ، حـسب : [ السـينـاريـو ] الـذي وصـل لهـذا العالِـم فقـط ، حـيث تقـول : [ يـا عـبد الله ] ، فيجـيبهـا : [ نعـم يـا أمَـة الله ] ، فـتقـول لـه : [ جـاء دوري ، أليـسَ لنـا فـيـكَ نصـيـب ؟ !!!!! ] ، أي يبـقى يمـارس الجـنس بشـكل مسـتمرّ لفـترة : [ 70 × 70 × 70 × 70 = 24 ملـيون + 10 آلاف سـنة ] كي ينتهـي مـنهن ، ثـمّ يبـدأ الـدور مـن جـديد !!! .
.
الأفضـل عـدم التعـليق !!!! .
كـل هـذا و اللـه أعـلم .
.
أتمـنى أن يكون الدرس مفيد ولا تنسو تشجعاتكم حتى تكون سبب الاستمرار في مواضيع اخري
تعليقات