أكد الدكتور علي منصور كيالي الباحث و الفيزيائي السوري أنّ الزمان يتوقّفُ تمـاماً عند الأمـوات ، فالزمـانُ منْ لـحظة وفاتهم و حتّى يوم البعْث = الصـفر ، و هُـم في حـالة سكون تـامّ و بدون أيّ إحساس ، لقولـه تعالى عنهُم : ( و مَـا يشـعرون أيّانَ يُبـعـثونَ ) النمل 65 ، و الدليل أنَ الزمـان عندهُم = الصفر ، قولـه تعالى : ( و جـاءتْ سـكْرةُ الموْت بالحقّ ذلك مـا كُنْتَ منْهُ تَـحيْد ، و نُفِخَ في الصور ذلك يومُ الوعيد و جاءتْ كلّ نفسٍ معهـا سـائقٌ و شهيد ) ق 19 ، و لـم يذكُـرْ أيّ حادثة بينَ [ سكْرة الموت ] و بين [ جاءتْ كلّ نفْس ] ،
و الدليل الآخـر أنّهُم لا يشعرون بشـيْءٍ ، هذا [ البلاغُ ] الإلهيّ : ( كأنّهُم يومَ يرونَ مَـا يوعـدون ، لـمْ يلبثـوا إلاّ سـاعةً منْ نهـار ، بـــلاغ ) الأحقاف 35 ، لأنّ جـهنّم لـنْ يراهـا أحـدٌ قبل يوم الحساب، لقولـه تعالى : ( و عَرضْـنـا جـهـنّم يـومـئذٍ للكـافرينَ عـرْضـاً ) الكهف 50 ، أيْ : يومـئذٍ ، و ليْسَ في القبـر .
_ لذلك فإنّ نفْس المـيّت هي بيـد الله تعالى و ليست في القبْر ، يقول تعالى : ( فيُمـسِـكُ التي قضـى عـلـهـا المـوْتُ ) الزمر 42 ، و الأمـواتُ لا يتزاورون في قبورهم ،
أمّـا الذين يقولون ، و لكنّ الله يقول عن الفراعنة : ( النـارُ يُعـرضون عـليـهـا غُـدوّاً و عشـيّاً ) غافر 46 ، فالجواب : هُـمْ [ يُعرضون ] على النـار ، و ليسَ النـارُ [ تُعْـرضُ ] عـليْهم ، كمـا ورَدَ في سورة الكهف / 50 / ، فكـمـا وعَد الله الكـافرينَ بالنـار ، وعَدَ النـارَ بالكافرين ، و كلّ آيات القرآن الكريم تدلّ على أنّه : [ لا عذابَ قبْل الحساب ] ، فحتى الظـالمين سوف يؤخّـرُ الله عذابهُم ليوم الحساب : ( و لا تحْـسـبنّ الله غافـلاً عـمّـا يعْمـل الظـالـمونَ ، إنّمـا يُؤخّـرُهُم ليـومٍ تشـخصُ فيه الأبصـارُ ) إبراهيم 42 .
و الله أعلـم .
هذا كل ما في الامر لا تنسى لايك ,
اتمنى ان يكون الدرس مفيد لا تنسو تشجيعاتكم التي ستكون سببا للاستمرار الى درس اخر ان شاء الله