لماذا نهى النبي ﷺ عن النوم على البطن؟ الأسباب الدينية والطبية
❖ مقدمة
نهى النبي محمد ﷺ عن النوم على البطن في أحاديث نبوية صحيحة، مشيرًا إلى أنها "نومة أهل النار" و"نومة الشيطان". ولم يكن هذا النهي مجرد توجيه تعبّدي، بل تشير الدراسات الحديثة إلى أضرار صحية خطيرة لهذا النوع من النوم. في هذا المقال، نعرض الأسباب الشرعية والطبية للنهي عن النوم على البطن، مع التوثيق من السنة النبوية، وبيان طريقة نوم النبي ﷺ.
✅ النوم على البطن: نومة أهل النار
- روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ مرّ برجل مضطجع على بطنه فغمزه برجله وقال: “إن هذه ضِجعة لا يحبها الله”.
- روى البخاري عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال لرجل منبطح في المسجد: “قم، نومة جهنمية”.
- عن أبي ذر رضي الله عنه: قال له النبي ﷺ: “يا جنيدب، إنما هذه ضِجعة أهل النار”.
- عن يعيش بن طخفة: “إن هذه ضجعة يبغضها الله”.
الخلاصة الشرعية: النوم على البطن مرفوض شرعًا، لما فيه من مشابهة لأهل النار، وتعبير عن هيئة يبغضها الله عز وجل.
✅ النوم على البطن: نومة الشيطان
- قال النبي ﷺ في وصيته لعلي عليه السلام: “نوم الشياطين على وجوههم”.
- قال الإمام علي عليه السلام لعبدالرحمن بن ملجم وهو نائم على بطنه: “إنها نومة يمقتها الله، وهي نومة الشيطان، ونومة أهل النار”.
🩺 الأضرار الصحية للنوم على البطن
- ضيق في التنفس بسبب ضغط الجسم على الرئتين والحجاب الحاجز.
- زيادة احتمال الإصابة بحصوات الكلى.
- آلام في الرقبة والعمود الفقري نتيجة الانثناء.
- كثرة الاحتلام بسبب احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش.
- إرهاق القلب والدماغ بسبب عدم راحة الدورة الدموية.
- انخفاض جودة النوم واضطرابات النوم المتكررة.
نصيحة طبية: النوم على الجانب الأيمن هو الأفضل لصحة الجسم، ويوافق هدي النبي ﷺ.
🌙 كيف كان ينام النبي ﷺ؟
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “كان ينام على شقه الأيمن، ذاكرًا الله، واضعًا يده تحت خده، ولم يكن يملأ بطنه من الطعام، ولم يتخذ فرشًا مرتفعة.”
وهذا يتوافق مع أحدث الأبحاث الطبية التي تثبت فوائد النوم على الجانب الأيمن للجهاز التنفسي، والقلب، والكبد.
🔚 الخلاصة
النوم على البطن عادة ضارة جسديًا ومرفوضة شرعًا. وقد سبق الإسلام الطب الحديث في التحذير منها. لنحرص على النوم على الشق الأيمن اقتداءً برسول الله ﷺ، وحرصًا على صحتنا النفسية والجسدية.
تعليقات