دومـاً يبـقى : [ الكـلام صـفة المـتكـلّم ] ، و بمـا أن القـرآن الكـريم هـو : [ كـلام الله ] ، لـذلك نجـد أن كتـاب الله يحـمـل : [ صـفات ] مـن صـفات الله تعـالى :
.
1 _ مـن صـفات اللـه تعـالى أنـه : [ عـليّ و حـكـيم ] ، تقـول الآية الكـريمة : ( فيـوحـي بـإذنـه مـا يشـاء ، إنّـه عـليّ حـكيم ) الشـورى 51 ، و القـرآن الكـريم في السـماوات العُـلى و في : [ أم الكـتاب ] هـناك ، لـه مكـانة خـاصـة جـداً هـي : [ عـليّ و حكـيم ] ، تقـول الآية الكـريمـة : ( و إنّـه فـي أمّ الكـتـاب لـدينـا ، لـعـليّ حكـيم ) الزخـرف 4 ، و لكـنه عـند النـاس : [ مـهجـور ] !!!!!!!!!!! .
.
.
2 _ مـن صـفات اللـه تعـالى أنـه : [ عـظـيم ] ، تقـول الآية الكـريمة : ( و هـو العـليّ العظـيم ) الشورى 4 ، و هـذه صـفة القـرآن أيضـاً : ( و القـرآن العظـيم ) الحجـر 87 .
.
3 _ مـن صـفات اللـه تعـالى أنـه : [ عـزيـز ] ، تقـول الآية الكـريمة : ( إنّ ربـك هـو القـويّ العـزيز ) هـود 66 ، و هـذه صـفة القـرآن أيضـاً : ( و إنـه لكـتاب عـزيز ) فصـلت 41 .
.
4 _ مـن صـفات اللـه تعـالى أنـه : [ مجـيد ] ، تقـول الآية الكـريمة : ( إنـه حـميد مـجيد ) هـود 73 ، و هـذه صـفة القـرآن أيضـاً : ( و القـرآن الـمجـيد ) ق 1 .
.
5 _ مـن صـفات اللـه تعـالى أنـه : [ كـريم ] ، تقـول الآية الكـريمة : ( فـإنّ ربـي غـني كـريم ) النمـل 40 ، و هـذه صـفة القـرآن أيضـاً : ( إنـه لـقرآن كـريم ) الـواقعـة 77 .
.
بـعـد كـلّ هـذا :
بـدل أن يكـون كتـاب الله هـو : [ محـور اهتمـامـنا كـل لحظـة و كـلّ ثـانـية ] ، لأنـه كـلام الله [ المـباشـر ] ، أصـبح الكـثيرون مـن أصـحاب [ ...... ] ينسـخون و يـلغـون الآيـات و جـعـلوا : [ الناسـخ و المنسـوخ ] مـن ثـوابـت العقـيدة !!!!!!!!! ، و الأدهى و أمَـرّ و الأنكـى مـن ذلـك ، أنـهم يهـاجـمون و [ بكـل الشـراسـة ] الـذين يمسـكّـون بكتـاب الله ، و يسـخرون مـنهم بكـلمة : [ فـلان قُـرآني !!!!!!! ] ، و هـم بـذلك : ( تشـابهـت قـلوبـهم ) البقـرة 118 ، مـع [ المـعتـزلـة ] القـدمـاء الـذين أضـاعوا وقـت النـاس في سـفسـطـات فـارغـة : [ أنّ القـرآن مـخـلوق أو غـير مخـلوق !!!! ] ، كـي يـبعدوا النـاس عـن فـهم كتـاب الله و الاهتمـام بـدراسة أحكـامه ، و مـن كـثرة الغبـاء عـندهـم تنـاسـوا : أنّ القـرآن هـو كـتاب الله و : [ كـلامـه المباشــر ] ، و أنّ الكـلام : [ صـفة المتكـلّم ] ، و مـن التفـاهة التسـاؤل : [ هـل هـو مخـلوق !!!!!! ] .
.
و عـدم احـترام و هـجـر و الأعـراض عـن : [ الكـلام ] ، يـدل عـلى عـدم احتـرام : [ قـائـل الكـلام ] ، و نقطـة عـلى السـطر .
( قـل : هـو نبـأ عـظـيم ، أنتـم عـنه مـعرضـون ) ص 67 .
.
كـل هـذا و اللـه أعـلم .
.
أتمـنى لكـم كـل الفـائـدة و المـتعة ، و لكـم كل المحـبة و الـشـكر الجـزيل مـن القـلب ،