السلام عليكم احبابي في الله
الاصرار على المحرمات أمر غريب عليها من أعظم أسباب الحرمان وأكبر أسباب نزول المصائب، فضلاً عن الوعيد في
الآخرة .
ومع كونالاستمناء محرماً إلا أنه ليس من الكبائر، ولم نرى من أهل العلم من عده
من الكبائر ، لكن ينبغي أن يعلم أن الإصرار على الذنب ولو كان صغيراً يرفعه إلى درجة
الكبيرة ، فقد قيل أنه " لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار
" وإن محقرات الذنوب يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه .
وتعريف الصغيرة من المعاصي : هي كل ذنب ليس فيه حد في الدنيا ولا وعيد في الآخرة
بنار أو غضب أو لعن .
والعادة السرية تعتبر من الصغائر ـ
إن لم يكن مصراً عليها ملتزماً بارتكابها ـ فلا تدخل في الكبائر من الذنوب لكنها تعتبر
كبيرة ـ وإن كانت صغيره ـ باعتبار اشتمالها على مخالفة أمر الله تعالى .
قالالقرافي ـ رحمه الله ـ في " الفروق
" : " لا خلاف بين العلماءأن كل
ذنب باعتبار اشتماله على مخالفة الله كبيرة، لأن مخالفة الله تعالى علىالإطلاق أمر
كبير " ا.هـ
والتهاون في الصغائر ينافي إجلال الله سبحانه وتعظيم حدوده.. مع العلم أن من
الذنوب الصغائر ما قد يلحقه من المفاسد ما يجعلها كبيرة
قالالعز بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ
في " قواعد الأحكام " : "
إذا أردت معرفة الفرق بين الصغائر والكبائر فاعرض مفسدة الذنب على مفاسد الكبائر
المنصوص عليها، فإن نقصت عن أقل مفاسد الكبائر فهي من الصغائر، وإن ساوت أدنى مفاسد
الكبائر أو أربت عليها فهي من الكبائر . " ا.هـ
ولا يخفى عليك المفاسد المترتبة على هذه العادة، كما أن الإصرار على المعصية
يعد كبيرة .
قال العز بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ : " إذا تكررت منه الصغيرةتكراراً يشعر بقلة مبالاته
بدينه إشعار ارتكاب الكبيرة بذلك ردت شهادته وروايتهبذلك . " ا.هـ
فالأصل في الاستمناء أنه معصية وذنب ، وهو باعتبار اشتماله على مخالفة أمر الله
يعد كبيرة ، إلا أن الإصرار على فعلها يعد كبيرة حقيقتاً .
وقال بعض السلف : " لا تنظر إلى صغر الذنب، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت
. " ا.هـ
والذنوب إذا تكررت واجتمعت نتج عنها الران الذي يعلو القلب، قال الله تعالى
{ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } المطففين 14 .
فكلما أخطأ العبد خطيئة نكتت في قلبه نكته سوداء ، فإذا هو نزع واستغفر وتاب
سقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه ، وهذا الران ..!!
ولا يكون ـ فاعل هذه العادة ـ فاسقًا إلا إن أصر على ذلك، لأن الفاسق هو من
ارتكب كبيرة ، أو أصر وداوم على فعل صغيرة، وهذا التقسيم هو الذي ذكره أهل العلم كالشربيني
ـ رحمه الله ـ في " مغني المحتاج " ، وابن حجر الهيتمي ـ رحمه الله ـ في
" الزواجر " وغيرهما .
لا يوجد أي نص قرآني يحرّم الاستمناء بشكل
صريح. يستند من يدعي قصة هذا التحريم إلى الآيات
التي تدعوا لحفظ الفرج؛
الآية الاولى:
من الكتاب: قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْعَادُونَ. [المؤمنون:5-7]
الأية الثانية:
كذلك قوله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ
يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ
اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. [النور:30]
النقاش عن التحريم استنادا لهذه الآيات
التي لا تذكر الاستمناء صراحة، لا يمكن معالجته بهذه الأسطر. وهذا ليس من مهمة الطبيب.
يمكن لم يريد أن يناقش بالأمر أن يبحث عنه بمحركات البحث إذ تغص به العديد من المواقع.
الاستمناء هو أمر طبيعي، وهو نشاط جنسي
غريزي معروف منذ قدم البشرية. يمارسه أو سبق ممارسته من قبل 95% من الرجال بكل الأعمار.
و من قبل 70% من النساء، يمكن ملاحظة هذه الحقيقة من المخطط التالي:
المصدر : هذا المنحنى مقتبس عن الموقع التالي:
McGraw-Hill Human Sexuality
كان هذا النشاط بالماضي يعتبر سببا لكل
الأمراض. ولكن الطب الحديث، ومنذ 60 سنة تم له التأكد بأن كل ما قيل عن الاستمناء من
أضرار ليس أكثر من مجرد كلام فارغ لا أساس له من الصحة. و لكن بقيت بعض الأفواه تكرر
الحديث عن هذه المضار لغاية غير صحية
و من الناحية الطبية لا يوجد أي دليل عن
أي ضرر من ممارسة الاستمناء، ولا تنصح أي مؤسسة علمية و لا طبية بالإقلاع عن الاستمناء
لأسباب صحية.
قد نلاحظ ببعض الحالات المرضية التي يعاني
بها الشخص من مشاكل جنسية، قد نلاحظ قصة استمناء بالماضي، و كثيرا ما يستشير هؤلاء
الأشخاص معتقدين بأن ممارسة الاستمناء هي السبب بمشكلتهم الجنسية (سواء أكان الأمر
قذف مبكر أو عسرة انتصاب أو غيره)، و لكن التحليل الدقيق لهذه الحالة يظهر السبب الحقيقي
للمشكلة و يظهر أن ترافق الاستمناء مع هذه المشكلة ليست أكثر من صدفة، يعود هذا لكون
غالبية البشر تستمني. و التحليل الشامل يظهر بالمقابل عدد اكبر بكثير من الأشخاص الذين
مارسوا أو يمارسون الاستمناء دون أن يعانوا من أي مشكلة. كما نجد عددا كبيرا من المصابين بمشاكل جنسية لم يسبق لهم أن
يستمنوا. وبالتالي فان الرابطة بين السبب والمسبب غالبا ما يصعب تحديدها.
أشياء يحبها زوجك في السرير 👫
الانتصار على العادة السرية
أشياء يحبها زوجك في السرير 👫
الانتصار على العادة السرية